جدد منظمو الاحتجاجات في السويداء، مطالبهم بتحقيق الحرية والكرامة معترضين على سياسات حكومة ميليشيا أسد، في الوقت الذي شهدت فيه المحافظة توتراً أمنياً متصاعداً وحالة من الغليان في الشوارع. ونشرت شبكة الراصد المحلية تسجيلاً مصوراً يظهر تجمع عدد من أبناء المحافظة في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، للمشاركة بوقفة احتجاجية في البلدة ضد سياسات ميليشيا أسد الأمنية، وللتأكيد على سلمية الحراك ورفض تدهور الوضع المعيشي في مختلف المناطق السورية. وذكرت الشبكة أن الوقفة جاءت استكمالاً للتحركات الشعبية التي انطلقت الشهر الماضي وحملت جملة مطالب جلّها اقتصادي، فيما حذّر المتظاهرون من الاستهانة بمطالبهم. ونقلت شبكة "السويداء ANS"، جانباً من المظاهرة، حيث قالت إحدى المشاركات: "نحن اليوم باسم بني معروف وباسم الشعب السوري كلنا أيد وحدة.. نحن طلعنا اليوم كرمال كل أم عم تبكي على ابنها المهاجر خارج البلد، كرمال كل أم ابنها انقتل وما قدر حدى ياخذله حقه". غليان وتوتر أمني في السويداء وجاءت المظاهرات عقب اندلاع مواجهات مسلحة الأربعاء الماضي بين أجهزة ميليشيا حكومة أسد ومجموعات مسلحة محلية شمال المدينة. وقالت شبكة "السويداء 24" حينها إن قوات الفهد المحلية هاجمت بالأسلحة الرشاشة والقذائف حاجزاً لميليشيا أسد على طريق "قنوات-السويداء" بعد استفزازات من قبل الحاجز للأهالي.
وتعاني محافظة السويداء من ازدياد في معدل الجريمة والفلتان الأمني، بالإضافة إلى انتشار عصابات السرقة وتجارة المخدرات رغم وجود عشرات الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.