barracacentral.com

تمنع العدو من الوصول إلى المدينة حتى يئس فارتد على أعقابه من حيث جاء، ونجح الجيش الإسلامي في خطته الدفاعية نجاحا باهرا، ذلك أن الجيش الإسلامي كان مدافعا، وأكبر نصر يناله الجيش المدافع، هو أن يرد العدو وينقذ الوطن.

مجلة الرسالة/العدد 352/الكتب - ويكي مصدر

رغم القمع والبطش الذي مارسه في الداخل، دأب نظام حافظ الأسد على ملاحقة معارضيه في الخارج... وكانت سياسة الاغتيالات، واحدة من الأدوات التي استخدمتها مخابراته، ضد العديد من الشخصيات والأسماء الهامة سوريا وعربياً... كما حدث مع صلاح الدين البيطار في باريس عام 1980 ومع كمال جنبلاط والصحفي سليم اللوزي في لبنان.. ومع آخرين كثر بعضهم كانوا رفاق درب، ومؤسسين في الحزب الذي حكم الأسد باسمه. وفي مثل هذا اليوم (السابع عشر من آذار / مارس) تمر الذكرى الخامسة والثلاثين، لاغتيال السيدة بنان الطنطاوي، زوجة الأستاذ عصام العطار المراقب العام الأسبق للأخوان المسلمين.. في ألمانيا.

كأنها تحس أن الرَّدَى لن يُبْطئ عنها، وأن هذا المجرم! هذا النذل....! هذا.......! يا أسفي ، فاللغة العربية على سعتها تضيق باللفظ الذي يطلق على مثله، ذلك لأنها لغة قوم لا يفقدون الشرف حتى عند الإجرام، إن في اللغة العربية كلمات النذالة والخسة والدناءة، وأمثالها. ولكن هذه كلها لا تصل في الهبوط إلى حيث نزل هذا الذي هدّد الجارة بالمسدس، حتى طرقتْ عليها الباب؛ لتطمئن فتفتح لها ، ثم اقتحم عليها! على امرأة وحيدة في دارها! فضربها ضرب الجبان! والجبان إذا ضرب أوجع ، أطلق عليها خمس رصاصات! تلقَّتْها في صدرها وفي وجهها ، ما هربت حتى تقع- يعني الرصاصات - في ظهرها! كأن فيها بقية من أعراق أجدادها الذين كانوا يقولون: ولَسْنا على الأَعقابِ تَدْمَى كُلُومُنا * * * ولكن على أَعقابنا يَقْطُرُ الدَّمُ ثم داس الـ....! لا أدري والله بم أصفه ؟ إن قلتُ المجرم، فمِنَ المجرمين من فيه بقية من مروءة تمنعه من أن يدوس بقدميه النجِستين على التي قتلها ظلمًا؛ ليتوثَّق من موتها! ولكنه فعل ذلك كما أوصاه مَنْ بعث به لاغتيالها ؟؟ دعس عليها برجليه؛ ليتأكد من نجاح مهمته! قطع الله يديه ورجليه، لا!! بل أدَعُه وأدع من بعث به لله... لعذابه... لانتقامه... ولعذاب الآخرة أشد من كل عذاب يخطر على قلوب البشر... لقد كلَّمْتُها قبل الحادث بساعة واحد!

: خالتي التي فقدتها

فرأينا أن ننقل في ذلك ما كتبه الدكتور زكي أبو شادي صديق الفقيد عنه في مجلة (أدبي): (ولد إسماعيل أحمد أدهم في 17 فبراير سنة 1911 بمدينة الإسكندرية من أب تركي وأم ألمانية. أما والده فهو أحمد بك أدهم الأميرالاي في الجيش التركي سابقاً، وجده إسماعيل بك أدهم أستاذ الأدب التركي بجامعة برلين، وجدُّ أبيه إبراهيم أدهم باشا ناظر المعارف المصرية على عهد ساكن الجنان محمد علي باشا، وقد شغل أيضاً من المناصب منصب محافظ القاهرة وناظر الأوقاف وناظر الحربية في مصر. وأما والدته فهي السيدة أيلين فانتهوف كريمة البروفيسور فانتهوف الشهير عضو أكاديمية العلوم البروسية). نؤت بالحمل وناء بي بهذا العنوان نشرت الرسالة للأستاذ عوض عوض الدحة كلمة يناقش فيها الأستاذ الطنطاوي حول تعبيرين هما (نؤت بالحمل، ناء بي الحمل) فالأستاذ الطنطاوي يرجح الأخير ويومئ إلى أنه هو الأصح رغم شيوع عكسه، بينما الأستاذ عوض يستملح التعبير الأول ويستدل على هذا بما عثر عليه في بطون المعاجم وأسفار الأدب وليسمح حضرة الناقد بالانتقال معي إلى خير حَكم، وهو الكتاب المبين فقد ورد فيه حكاية عن قارون في سورة القصص (وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة) أي لتُنيء العصبة بثقلها، ومن الواضح أن هذا التعبير أنسب وأوجه ليتحقق المعنى المقصود.

ص97 - كتاب ذكريات علي الطنطاوي - عندما زعمت الصحافة الناصرية أني ذبحت - المكتبة الشاملة

وكانت خير سكرتيرة له، تنظم المواعيد وترتب اللقاءات، كما كانت قارئة نهمة متدبرة وكاتبة ذات خط جميل وأسلوب رشيق، وكانت في الكتابة سريعةً كما كانت سريعة في كل شيء، حتى لتكتب في الأسبوع عشرات الرسائل للأهل والأخوات. كنت وأنا طفل صغير أظن أن البسمة جزء من تقاسيم وجهها، لأنها لا تُرى أبداً إلا باسمة، لكني كبرت من بعدُ وعلمت أنها كانت تنتزع البسمةَ من وسط الدموع، وتجتهد لترسم الفرحة على صفحات القلوب وقلبُها ضحيةٌ للهموم والأحزان. حملَت هَمّ زوجها وولدَيها وهَمّ أسرتها الكبيرة وهَمّ الأمة كلها، وأنكرت حق نفسها في نفسها فمنحت كل طاقتها ووقتها ومحبتها وعنايتها للآخرين، فكانت لزوجها زوجةً فريدة في الزوجات، ولولدَيها أمّاً فريدة في الأمهات، ولوالديها بنتاً فريدة في البنات، ولأخواتها أختاً فريدة في الأخوات، ولبني أخواتها خالة فريدة في الخالات. وكانت في الغربة أمّاً لكل البنات وأختاً لكل الأخوات، مع كرم وعطاء وعطف بلا حدود، حتى أحسّ كلُّ مَن شملته بعطفها ورعايتها أنها كانت تخصّه بما لا تخص به سواه وأنه كان هو محبوبَها الأثير. كانت أمنية عمرها أن ترجع إلى الشام فتعيش فيها وفيها تموت، كما كانت أمنيةُ أبيها رحمه ورحمها الله.

بنان بنت الشيخ علي الطنطاوي

مجلة الرسالة/العدد 157/أعلام الإسلام - ويكي مصدر

  • بنان علي الطنطاوي: خالتي التي فقدتها
  • شراء الكتاب شمس المعارف الكبري pdf
  • عطر قوتشي الوردي الجديد
  • بنادول نايت ،الجرعة والاثار الجانبية بانادول نايت | panadol
  • مجلة الرسالة/العدد 191/عمر بن الخطاب - ويكي مصدر
  • نايس ون عدسات
  • تحديث حساب الراجحي عن طريق الجوال
  • بنان بنت الشيخ علي الطنطاوي

وهذا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أحد فقهاء المدينة السبعة الذين انتهى إليهم العلم، وكان عمر بن عبد العزيز يقول في خلافته: لَمجلس بن عبيد الله لو كان حياً أحب إليّ من الدنيا وما فيها. وإني لأشتري ليلة من ليالي عبيد الله بألف دينار من بيت المال، فقالوا: يا أمير المؤمنين، تقول هذا مع شدة تحريك وشدة تحفظك؟ قال: أين يُذهب بكم؟ والله إني لأعود برأيه ونصيحته ومشورته على بيت المال بألوف وألوف. وكان الزهري يقول: سمعت من العلم شيئاً كثيراً، فظننت أني اكتفيت حتى لقيت عبيد الله فإذا ليس في يدي شيء! وهو مع ذلك الشاعر الغزِل الذي يقول: شققت القلب ثم ذررت فيه... هواك فليم فالتام الفُطور تغلغل حب عثمة في فؤادي... فباديه مع الخافي يسير تغلغل حيث لم يبلغ شراب... ولا حزن ولم يبلغ سرور أفسمعت بأعمق من هذا الحب وأعلق منه بالقلب؟ ولم يكن يخفي ما في قلبه، بل كان إذ القيه ابن المسيب فسأله: أأنت الفقيه الشاعر؟ يقول: (لا بد للمصدور من أن ينفث) فلا ينكر عليه ابن المسيب. هو القائل: كتمت الهوى حتى أضر بك الكتم... ولامك أقوام ولومهم ظلم نم عليك الكاشحون وقبلهم... عليك الهوى وقد نم لو نفع النم وزادك إغراء بها طول بخلها... عليك وأبلى لحم أعظمك الهم فأصبحت كالنهدى إذ مات حسرة... على أثر هند أو كمن سقى السم ألا من لنفس لا تموت فينقضي شقاها ولا تحيا حياة لها طعم تجنبت إتيان الحبيب تأثما... ألا إن هجران الحبيب هو الإثم فذق هجرها إن كنت تزعم أنه... رشاد ألا يا ربما كذب الزعم ألا إن هذا هو الشعر!

ولا نستطيع أن ننكر منكَراً أتاه زيد ونرضى به ونسكت عنه إن أتاه عمرو، لأن الحرام يبقى حراماً. فيا أيها المسلمون، إننا لن نذلّ ولن نضلّ ولن نقلّ ما دمنا مستمسكين بالقرآن: إن الله ما أعزّ أول هذه الأمّة إلاّ بالإسلام ولن يُعِزّ آخرها إلاّ بالإسلام، فإن ابتغينا العزّة في غيره ذَلَلْنا. فعودوا